الإسلام الديمقراطي يندد بهجمات الاحتلال على شمال وشرق سوريا

ندد مؤتمر الإسلام الديمقراطي بهجمات الاحتلال على شمال وشرق سوريا، وانتقد صمت سلطة دمشق، وأكد أن الساكت عن الظلم كالمشارك فيه.

من خطوط التماس مع جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في قرية الأغيبش الواقعة في الريف الغربي لمدينة تل تمر بمقاطعة الجزيرة، أدلى مؤتمر الإسلام الديمقراطي ببيان استنكر فيه الهجمات المستمرة على إقليم شمال وشرق سوريا، مؤكداً دعمه لقوات سوريا الديمقراطية في التصدي للعدوان.

وجاء البيان بعد وصول وفود بالمئات من مختلف مدن وبلدات إقليم الجزيرة، بينها الحسكة، تل براك، الهول، الشدادي، تل حميس، قامشلو، الدرباسية، عامودا، تل تمر، وزركان، إلى جانب أعضاء وعضوات مؤسسات المجتمع المدني والإدارة الذاتية الديمقراطية، في مشهد عكس وحدة وتلاحم مكونات المنطقة في وجه الاحتلال.

إدانة واسعة لجرائم الاحتلال التركي

وتلا البيان الرئيس المشترك في مجلس مؤتمر الإسلام الديمقراطي بمدينة الحسكة، محمد علي، وجاء في مستهله: "إننا في مؤتمر الإسلام الديمقراطي نتابع بقلق بالغ الأحداث المؤلمة التي تشهدها مناطق كوباني، صرين، عين عيسى، وصولاً إلى تل تمر وزركان، جراء القصف التركي العشوائي الذي يستهدف المدنيين الآمنين في منازلهم باستخدام المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة".

وأضاف البيان: "سبق لهذه الفئة الباغية أن ارتكبت جرائم قتل وتدمير بحق شعبنا المسالم، وراح ضحيتها أطفال، وشيوخ، ونساء، ورجال دين. كما استهدفت البنية التحتية، وخاصة مصادر الطاقة من حقول النفط ومحطات الغاز والكهرباء، في محاولة لتعميق معاناة المدنيين".

وأشار المؤتمر إلى أن هذه الهجمات تأتي في مرحلة حساسة تمر بها سوريا، حيث تسعى شعوب المنطقة لترسيخ الاستقرار والسلام، لكن دولة الاحتلال التركي تنتهك جميع القوانين والمواثيق الدولية، في تحدٍّ واضح للقرارات الأممية التي تحمي المدنيين وتحظر استهدافهم خلال النزاعات المسلحة.

رفض للصمت والتواطؤ مع الاحتلال

وأكد البيان أن استهداف الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا خلال شهر رمضان المبارك يُعد انتهاكاً صارخاً للقيم الإسلامية، حيث يحرم الدين الإسلامي القتل بغير حق، ويدعو إلى العدل والسلام.

كما استنكر المؤتمر صمت سلطة دمشق تجاه هجمات الاحتلال التركي، معتبراً أن السكوت عن الظلم هو مشاركة فيه، ودعاها إلى تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن السيادة السورية والمواطنين.

دعوة لمقاومة الظلم وحماية الأرض والكرامة

وندد المؤتمر بـالهجمات الوحشية التي تطال جميع مكونات الشعب السوري، وأكد على الإصرار في مواصلة المقاومة وإكمال مسيرة الدفاع عن الأرض والكرامة. كما أشاد بصمود أهالي شمال وشرق سوريا، وخاصة المقاومة البطولية في سد تشرين، وجسر قره قوزاق، حيث يقف أبناء المنطقة دفاعاً عن وطنهم وحقوقهم المشروعة.

ودعا البيان، الأئمة، العلماء، وخطباء المساجد إلى أداء دورهم في مواجهة الظلم، ورفع أصواتهم عبر المنابر لفضح انتهاكات الاحتلال التركي، معتبراً أن الاحتلال لا يعرف السلام ولا يلتزم بأي معايير أخلاقية أو إنسانية، بل يستمر في انتهاك حرمة الأرض والسماء.

مطالبة بتحرك دولي لوقف العدوان

وفي ختام البيان، ناشد المؤتمر المراكز الدينية ومنظمات حقوق الإنسان لتحمل مسؤولياتها تجاه الأبرياء في شمال وشرق سوريا، والضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف رادع يضع حداً للهجمات التي تستهدف المدنيين وتقوّض جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة.